الحمامات: منتدى علمي اجتماعي حول الجيل الرقمي
قالت وفاء الذوادي مسؤولة برامج الشباب بصندوق الامم المتحدة للسكان بتونس، في تصريح اليوم لموزاييك إن المنتدى الثاني حول الجيل الرقمي ضمن محور بحث آكاديمي وسوسيولوجي حول الشباب والثقافة، ينعقد على مدى ثلاثة أيام بالحمامات الجنوبية انطلاقا من مساء اليوم الجمعة بمشاركة باحثين أكادميين في علم الاجتماع من جامعات تونسية ومن خارجها وبالشراكة مع المرصد الوطني للشباب وبرعاية جامعة تونس.
ووفق الذوادي فإن المنتدى يتأثث على مدى ثلاثة أيام بندوات علمية يحاضر فيها ثلة من الباحثين حول الجيل الرقمي أي الشباب الذي ولد وشب في ظل الثورات الرقمية لرصد جملة الظواهر التي رافقت نشأته وتحدد تطلعاته وهويته الإجتماعية.
وأعلنت الذوادي أن الهدف من هذه الدراسات هو جمع معطيات تساعد الحكومات على وضع استراتجيات إحاطة ودعم للجيل الرقمي.
من جهته قال دكتور منجي الزيدي أستاذ تعليم عالي ورئيس الجمعية التونسية للدراسات حول ثقافة الشباب، إن " الجيل الرقمي هو جيل مختلف عن آبائه وليس جيلا منحرفا، هو جيل نشأ في بيئة مختلفة وجيل الآباء لا يجب أن ينظر إليه نظرة أخلاقية مرفقة بأحكام جازمة بل يجب أن يفهمه ويرافقه لحمايته من الظواهر العنيفة كالتنمر والجرائم الاكترونية المختلفة ليساعد الجيل الرقمي على بناء هوية واضحة المعالم ويوفر له تنشئة سليمة".
وأضاف دكتور الزيدي أن على علم الاجتماع في تونس أن يواكب تطور الأجيال المولودة والمتأثر بالتطور الرقمي على غرار ما أقدمت عليه بلدان عربية كالإمارات ببعث اختصاص علم الاجتماع الرقمي. وقال المتحدث نفسه إن هذه المواكبة ليست من باب الانبهار بالتطور التكنولوجي لجيل الآباء الناشئ في بيئة تقليدية بقدر ماهو مرافقة مهمة ودور أساسي لتجاوز ما يسمى بالفجوة بين الأجيال. وختم بالقول:" علينا أن نفهم الأجيال الرقمية بدل الانفصام عنها"!
سهام عمار